Tuesday, February 5, 2008

الهاتف الداعى

الهاتف الداعى

ألست الهاتف الداعى

أنا المنصورُ أشياعى

وليس سواى فى الدنيا

وكل الكونِ كل الكون

لا يكفى لإشباعى

يدور الكون دورته

لمرات ومرات

يغير كل ما فيه

ولا تهتز أوضاعى

يد التغيير إن جاءت

تجوب الكون إصلاحا

ولا تمتد لضياعى

أنا والحق أعداءٌ

ولكنى أروضه

وأسعى كى إذا شئتُ

يحالُ الحق بذراعى

ويرضى أن أطوعه

ويمسى الظلم فى عهدى

يسوق الحق كالراعى

أنا المحبوب من شعبى

وكل الناس
رغم الظلم أتباعى
يرون الكون من عيني
وهذا الكون عندهُمُ
يقيناً
بعضُ إبداعي

أنا الشيطان يسألنى

عن القتلِ بإمتاعِ

وعن حزنى على القتلى
أقبل من قتلتهمُ

وللنعى .. أنا الناعى

وعن عيناى أملأها؟

دموعا كى أصدقها

إذا حاولت إقناعى
ولاء الكل يسعدنى
وإن صوتٌ يعارضنى
بأمرى سوف أُسكتُهُ
بأمرى ..أى بإجماع
وأعشق من ينافقنى
وسعى الناسِِ لخداعى

أرانى الحكم يأخذنى

ويرفعنى ويحمينى

وفيه تزال أوجاعى

و لست الهاتف الداعى

أنا الحاكم بلا داعى

7 comments:

أحمد سعيد بسيوني said...

بسم الله
الله الله الله
جميلة جدا والله
تسلم دماغك وفمك وقلمك
وما تحرمناش من الحاجات الجميلة دي كتير
تحياتي

Dr_medo said...

شكرا يا احمد بس انت جبت اللينك منين؟؟؟

Anonymous said...

مقدرش اٌقول إلا زي أحمد
الله الله الله
فعلا يا محمد جميلة وطريقتك في الكتابة متطورة جدا عن سابقاتها
ومعبرة جدا
أما بالنسبة لسؤالك لأحمد فـ مالكشي دعوة
وبعدين ياعم الدكتور ... وهل يخفى القمر
محبك
اللي مش عايز يقولك (لافض فوك ) متهيألي عرفتني
تحياتي

Dr_medo said...

لا طبعا معرفتكش يا عمر

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميله يادكتر وانا بيعجبنى اوى أفكارك وإتجهاتك ف الكتابه

Anonymous said...

الله يا محمد
جميله والله
احمد صقر

د.ميريهان said...

يد التغيير إن جاءت

تجوب الكون إصلاحا

ولا تمتد لضياعى

أنا والحق أعداءٌ

ولكنى أروضه

وأسعى كى إذا شئتُ

يحالُ الحق بذراعى

ويرضى أن أطوعه

ويمسى الظلم فى عهدى

يسوق الحق كالراعى

.............
ولست الهاتف الداعي...أنا الحاكم بلا داعي...

خواطر وأفكار عميقة حزينة تملأ هذا العقل يادكتور..
عقلك الباطن يخزن الكثير من الهموم يسطرها في كلمات كهذه وفي أنا الشعب..
سلمت العقول المفكرة..والأيادي المسطرة لهذه الروائع يادكتور محمد..