Saturday, May 16, 2009

أنا الشعب

أنا الشعب

تعبنا كثيرا وزاد العناءُ
وفاقَ احتمالَ
جميعَ البشر

بذلنا جهوداً تزيل الجبالَ و تطفي شموساً
وتبنى القمر

إذا ما اعترتنا سيوف الطغاةِ
تطير الرقابَ و تبغي الضبابَ
أن يستمر

رددنا عليهم ...
بصبرٍ عظيمٍ وفى الصبر جهدٌ
فظيعٌ ومر

وقد نستجيبُ بردٍ يغيبُ
- لنرضى الطغاة –
حتى نفر....وهل من مفر؟؟

ولكن إذا فى الظلمِ زادوا
قرأنا عليهم قصار السور
وليلا نهارا ومن غير خوفٍ
نسب الطغاةَ
ولكن بربك أبقيهِ سر

ولا لن تصدق .... إذا ما غضبنا
محونا الوجوهَ
ببعض الصور

أخيرا تبقى
عناءَ الدعاء
سندعو الإله...إله البشر
ليهدى البشر...يولى البشر
يميت البشر

وما أن هممنا وقمنا بهذا العناء الطويل
سيرضى الضميرُ ونرضى إلهي
بحكم القدر
أتبغي الفسوق وتبدي اعتراضاً
لحكم القدر

وفى نهجنا سنبقى نجاهدُ
كي نستتر

نميت الحياة لنحيا بها
سراباً يمر

فأقبل لتحيا و دع جانبا
طموحا يضر
أتبقى تردد
"إذا الشعبُ يوما أراد الحياة"
فإنا نريدُ الحياةَ ولكن
نريد الحياةَ
أن تستمر

إذا اعتدتَ تحيا حياةً كهذي
ستمسي حياتُكَ شيئا يسر
يسرُ الأعادي ولكن تروى
ستربح أكيداً ثوابا وأجر
أليسوا نفوسا وباتت تُسَر

فنحن الشعوبُ
نتيحُ القلوبَ وننسى العيوبَ
لمن يستقر
على عرشنا.....
على رأسنا
حتى يمر
ليأتي أَمَر


محمد توفيق راجح
15/5/2009