إلى أمــــــــــــــــــــــــــــــى ........
الآن قد بدأت حياتــــــى عددهـــــا .....و كأننـــى للتو أولد من جديـــــــد.
قد طال عمرى فى سبات موجـــــع .....والنوم يجعل حلمنا عنـــا بعيـــــد.
من بعد ما ذقت الحياة حقيـــــــــقة..... من بعد ما قد فقت أسمونى شهيد.
مع أننى قد عشـــت عـمرا فانيــــا..... لكن بموتى قد غدا عمــــرى مديد
.
يا رب ما هذا الأســــى ينـتاب كـــل.... أقاربى و معارفــى فى يوم عيــد؟
بالله ما يبكيكي أمى ؟ ‘ يا أبـــى...... أولست تفرح أننـــــى أحيـا سعيد؟
ما العيش فى ذل بعـيش يرتــــجى..... ما كنت هذا العيش يا أمــــــى أريـد
ما معنى أن نحيا بدــــنيا حولــــت..... كل الصقور بأرضها طيرا شريـــد؟
غربانها قد دبروا لفســـــادهـــــــا..... من بعد ما صار الصقور لها عبــيد
لم يتركوا بابا لظلـــــم مغـــــلقـــا..... لم يرحموا حتى براءة ذا الولــــــيد
قد دمروا قد أهلكـــوا قد خربـــوا..... يتوعدون الناس يا أمى المزيـــــــد
وسيقدرون بزعمـــــهم إهلاكنـــا .....حتى يصير الكون يا أمــــى حميـــد
فالشر محوره بلادنـــــا كـــلـهـا..... والخير فى أطماعهم عجب فريـــــد
لكنهم لن يستطيعــــوا كسرنـــــا...... وسيعلمون بأننا شــــعب عنيـــــــــد
تلك الصقور جميعها يا أمتـــــى...... ستفيق حتما كي تحطم ذا الوعـــــي
لا يبكى أحــد للفراق فــــلا أرى .....هذا البكاء يسرنى أو قد يفيــــــــــــد
فمحبتــــى تعبــــيرها أن تحملوا..... سيفى و درعى فى أياد من حديـــــد
شوقى و حبى يقتضى أن تعلموا..... أن الشهادة وحدها نصر مجـــيـــــــد.
إمضاء: شهيد
محمد توفيق راجح